ها قد مضى عام و خيوط الليل تعلن فقدها لتلك الأيام
تحدثني بعقل الطموح إلى الذي لا يعقل
و تجوب بي أجواء السماء
عندما علقت أملي فوق أذهان المراكب غرقت
بل و تحطمت
و أعلنت شواطئها حداداً اسوداً ليس له عمر
كان طفل يعبث بالرمال راني فابتسم
و أنا في معمعة الحزن و فوضى الأرق
احتسي الوجع و أتجرع مرارة الكابه
يحدث طيفي و يدعوه إلى استخراج القدر من رحم الزمن
إلا انه لا يقوى ملامسة الواقع
حديث يختنق مع غرابيل الأيام
يطالعني ذلك الطفل بعيون الوله
ينبش قبراً عانق الدمع ترابه
و يستنزف صحوة الزمن المر
يسطر لي الذكرى بنقشٍ فوق التراب
فيغفو ذلك الطفل الصغير في داخلي
كان كل ذلك يبعثر شيئاً حولي
حين خنقني رحيل الذي ضمه التراب
بانتشال أشلاء روحي من براثن الضياع
تلك حواجز ترصف ما تبقى حول الغربه التي عاشها طرفي الأخر
قبل رحيله
و تهديني الغربة صندوقاً به لعبة طفلٍ و قلادة بحرف
و شيء من زهور برائحة القرنفل و زهور الريف
أنجزته بيدي
فحفظه هو في غربته و كان طالما يذكره بي
و كيف كانت روحي تحتوي يتمه
حين كنا روحين بجسد واحد
تحياتي
بقلمي