نهج البلاغة وقهوة المساء

نهج البلاغة وقهوة المساء





هاشم الشريف* المدينة المنوره - 2 / 11 / 2008م - 1:08 م




سامـرتُ «نهْـجـكَ» فانتهـيـت كـمـا تــرى



يـهـفــو الـربـيــعُ إلــــى جَـنــانــيَ شـيــقــا



للهِ أنــــــتَ أبــــــا الــبــلاغــةِ و الــلــغــى



عـبّــدتَ مـــن عــــذب الـبـلاغــةِ مـعـبــرا



فــي كـــلِّ سـطــرٍ مـــن سـطــورك كـعـبـةٌ



الـلـيـل ُذاب عــلــى مــشــارفِ حـضـرتــي



وجْــهــي بـوجْــهِــك ورْدُ حـــــبٍّ راهـــــبٍ



قـربــتَ مـــن ثـغــري كـرومَــك والـهــوى



طـافــت بـــي الأمــــلاكُ حــيــن سقـيـتـنـي



فــســرت بــروحــيَ نــشــوةٌ لــــو أنــنـــي



قــــد حـرّرتــنــي مـثـلـمــا قـــــد حـــــرّرت



قـلـبــي تـجـلــى لــــهُ الـجـمــالُ مــصــوّرا



مـــــا زاغ قـلــبــي مُــــــذ رآكَ ولـيـتــنــي



هـدهــد جـمـالــك فــــي فــــؤاديَ رحــمــةً



قـيـسٌ هــو المجـنـونُ فــي دنـيـا الـهــوى



مـــن فـــرط حـبّــك سـيّــدي أنــــا حــاســدٌ



يـــــا ثــائـــرا فــــــي الله..إنّــــــي ثـــائـــرٌ



وعـلـى غـديـرك حـيـن لــزّ بـــي الـجــوى



ونــشــرتُ «ألــبـــومَ» المعـانـيَ..عـلّـنـي



لـكــنّ شـعــري مـثــل عـمــري لـــم يـــزل



عــفــوا فـديـتــك مــــن طــمــوحٍ جــامــحٍ



مــــاذا أقــــولُ و أنــــتَ تـمـلــك خـافـقــي



مـــاذا أقـــول و أنـــت تـمـســحُ مـدمـعــي



مــــاذا أقــــول و أنــــت تـهـمــس هــادئــاً



صـافــحــتُ كـــفّـــك بـالـيـمـيــن مـبـايــعــا